للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عُمر: من النّاسِ من يُوقِفُ هذا الحديثَ على أبي سعِيدٍ ولا يرفعُهُ، منهُم: أبو نُعيم المُلَائيُّ (١).

حدَّثنا عبدُ الوارثِ بن سُفيانَ وسعِيدُ بن نصرٍ، قالا: حدَّثنا قاسمُ بن أصبغَ، قال: حدَّثنا أحمدُ بن يزيدَ (٢)، قال: حدَّثنا موسى بن مُعاوِيةَ. وحدَّثنا عبدُ الوارثِ، قال: حدَّثنا قاسمٌ، قال: حدَّثنا أحمدُ بن زُهَيرٍ، قال: حدَّثنا أبي، قالا: حدَّثنا جرِيرٌ، عن ليثٍ، عن عبدِ الوارثِ، عن أنسٍ، قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُؤتى يوم القِيامةِ بأربعةٍ: بالمولُودِ، والمعتُوهِ، وبمن مات في الفَتْرةِ، وبالشَّيخ الهِمِّ الفاني، كلُّهُم يَتَكلَّمُ بحُجَّتِهِ، فيقولُ الرَّبُّ تباركَ وتعالى لعَينٍ من جَهنَّمَ: ابْرُزِي. ويقولُ لهم: إنِّي كنتُ أبْعَثُ إلى عِبادِي رُسُلًا من أنْفُسِهِم، وإنِّي رسُولُ نَفْسي إليكُم". قال: "فيقولُ لهم: ادخُلوا هذه، فيقولُ من كُتِب عليه الشَّقاءُ: يا ربِّ أنَّى تُدخِلُناها ومنها كُنّا نفِرُّ؟ ". قال: "وأمّا من كُتِبَ لهُ السَّعادَةُ فيَمْضِي فتقْتَحِمُ فيها، فيقولُ الرَّبُّ تباركَ وتعالى: قد عايَنتُمُوني، فعَصَيتُمُوني، فأنتُم لرُسُلي (٣) أشدُّ تَكْذِيبًا ومَعْصِيةً. فيَدخُلُ هؤلاءِ الجنّةَ، وهؤلاءِ النّارَ" (٤). واللَّفظُ لحديثِ موسى بنِ مُعاوِيةَ الصُّمادحيِّ (٥).

وذكرَ أبو عبدِ الله محمدُ بن نصِرِ الروزِيُّ، قال: حدَّثنا أبو بكر بن زَنْجُوية، قال: حدَّثنا محمدُ بن المُباركِ الصُّورِيُّ، قال: حدَّثنا عَمرُو بن واقِدٍ، عن


(١) هو: الفضل بن دكين الكوفي.
(٢) قوله: "قال: حدثنا أحمد بن يزيد" سقط من م. وفي د ٢: "قال: حدثنا أحمد".
(٣) في م: "برسلي".
(٤) أخرجه أبو يعلى (٤٢٢٤) عن زهير بن حرب، به. وأخرجه البزار (٢١٧٧، كشف) من طريق جرير، به. وأخرجه البيهقي في القضاء والقدر (٦٤٦) من طريق ليث، به. وهذا إسناد ضعيف، لضعف ليث، وهو: ابن أبي سليم.
(٥) في د ٢، م: "الصفار"، خطأ. وهو أبو جعفر موسى بن معاوية، الصمادحي، المغربي الإفريقي.
انظر: سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>