للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا رواهُ مالكٌ، عن هشام، عن أبيهِ (١) قولهُ.

ورواهُ الثَّورِيُّ (٢)، وحمّادُ بن زيدٍ (٣)، ووكِيعٌ (٤)، وأبو مُعاويةَ (٥) عن هشام بن عُروةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ.

ورواهُ مَعْمرٌ، عن هشام، عن أبيهِ (٦). كما رواهُ مالكٌ.

وممَّن قال: إنَّ هذه الآيةَ نزلَتْ في الدُّعاءِ: مُجاهِدٌ، وإبراهيمُ النَّخعِيُّ، وعَطاءٌ، وعبدُ الله بن شدّادٍ (٧).

وفي الآيةِ قولٌ ثانٍ، قالهُ ابنُ عبّاسٍ، وابنُ مسعُودٍ، وسعِيدُ بن جُبيرٍ، وعِكرِمةُ: نزلَتْ في القِراءةِ؛ قالوا: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يجهرُ بالقِراءةِ في صلاتِهِ بمكَّةَ، فكان ذلك يُحجِبُ المُسلِمِينَ، وَيسُوءُ الكُفّار، فهمُّوا بأذاهُ، وسبُّوا القُرآنَ ومن أنزَلَهُ، وقالوا: يُؤذِينا. فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} الآيةَ (٨) [الإسراء: ١١٠].

قال ابنُ مسعُودٍ: ما خافَتَ مَن أسمع نَفْسهُ (٩).

ورُوِي عن قتادةَ وسعِيدِ بن جُبيرٍ القولانِ جميعًا (١٠).


(١) قفز نظر ناسخ الأصل إلى لفظة: "أبيه" الآتية، فسقط ما بينهما.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨١، من طريق سفيان الثوري، به.
(٣) أخرجه مسلم بإثر رقم (٤٤٧) من طريق حماد بن زيد، به.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (٨١٧٠)، ومسلم بإثر رقم (٤٤٧) من طريق وكيع، به.
(٥) أخرجه مسلم بإثر رقم (٤٤٧)، وأبو عوانة (١٦٦٣) من طريق أبي معاوية، به.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٩٣، والطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨٣، من طريق معمر، به.
(٧) انظر: مصنَّف ابن أبي شيبة (٨١٧٠) و (٨١٧١) و (٨١٧٩) و (٨١٨٠) و (٨١٨١)، وتفسير الطبري ١٧/ ٥٨٢ - ٥٨٣.
(٨) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ٥٨٣ - ٥٨٥.
(٩) أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/ ٥٨٩.
(١٠) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ٥٨٣، ٥٨٥ - ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>