للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقرأتُ عليه أُمَّ القُرآنِ. قال: "هيَ هذه السُّورةُ، وهيَ السَّبعُ المثاني والقُرآنُ العظِيمُ" (١).

حدَّثنا أحمدُ بن قاسم بن عِيسى المُقرِئُ، قال: حدَّثنا عُمرُ بن إبراهيم المُقرِئُ، قال: حدَّثنا الحُسينُ بن إسماعيل المحامِليُّ، قال: حدَّثنا يُوسُفُ بن موسى بن راشِدٍ القطّانُ، قال: حدَّثنا أبو أُسامةَ، قال: حدَّثنا عبدُ الحميدِ بن جَعْفرٍ، عن العَلاءِ بن عبدِ الرَّحمنِ، عن أبيهِ، عن أبي هريرةَ، عن أُبيِّ بن كَعْبٍ قال: قال رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أُعلِّمُكَ سُورةً ما أنزلَ اللَّه في التَّوراةِ، ولا في الزَّبُورِ، ولا في الإنجِيلِ، ولا في الفُرقانِ مِثلها؟ " قُلتُ: بَلَى يا رسُولَ اللَّه، قال: "فلعلَّك ألّا تخرُج من هذا البابِ، حتّى تعلمها". قال: "وقامَ فأخذ بيدِي يَمْشِي، فجعلتُ أتباطَأُ (٢) به مخافةَ أن يخرُجَ (٣) قبلَ أن يُخبِرني، فلمّا تقرَّبَ من الباب، قُلتُ: يا رسُولَ اللَّه، السُّورةُ التي وعَدْتَنِي؟ قال: "كيفَ تَقْرأُ إذا قُمتَ تُصلِّيَ صلاتَك؟ " فقَرأتُ بفاتحةِ الكِتابِ، فقال: "هيَ هيَ، وهيَ السَّبعُ المثاني والقُرآنُ العظِيمُ الذي أُعطِيتُ" (٤).

قال أبو عُمر: في هذا الحدِيثِ جَوازُ مُناداةِ من في الصَّلاةِ، ليُجِيبَ إذا فرغ من صلاتِهِ.


(١) أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/ ١٣٧، وابن خزيمة (٨٦١) عن أحمد بن المقدام، به. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ١٠/ ١٠٨ (١١١٤١) من طريق يزيد بن زريع، به.
(٢) في ت: "أتبطأ".
(٣) زاد هنا في ت: "من الباب".
(٤) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زياداته على المسند ٣٥/ ٢٠ (٢١٠٩٥)، وعبد بن حميد (١٦٥)، والطبري في تفسيره ١٧/ ١٣٨، وابن خزيمة (٥٠٠)، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٥٧، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (١٠٣)، والضياء في المختارة (١٢٣٣، ١٢٣٤) من طريق أبي أسامة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>