للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما روايةُ ابنِ وَهْب، فحدَّثنا (١) عبدُ الرحمن بنُ يحيى (٢)، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ محمد، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ داود (٣)، قال: حدَّثنا سُحنون. وحدَّثنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيان، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا ابنُ وَضّاح (٤)، قال: حدَّثنا سُحنون وأبو الطاهر، قالا: حدَّثنا ابنُ وَهْب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحُمَّى من فَيْح جهنم، فأطفِئوها بالماء" (٥).

قال ابنُ وَهْب: وسمِعتُ مالكًا يُحدِّثُ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مثلَه.

هكذا عطَفه ابنُ وَهْب على حديثِ مالك، عن نافع، عن ابنِ عُمر، ولفظُ حديثِ ابنِ عُمر: "فأطفِئوها". ولفظُ حديثِ هشام: "فابْرُدُوها". وهذا يدُلّك على ما قدَّمنا ذكرَه في هذا الكتاب (٦)، أن جماعةً من العلماءِ يُجيزون الحديثَ بالمعاني، وباللّه التوفيق.

ومن رواية مَن أسنَده عن هشام، ما حدَّثناه أحمدُ بنُ قاسم بن عيسى المقرئ، قال: حدَّثنا عبيدُ الله بنُ محمدِ بنِ حَبابة، قال: حدَّثنا البغويُّ (٧)، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ الجَعْد، قال (٨): حدَّثنا زهيرُ بنُ معاوية. وحدَّثنا أحمدُ بنُ قاسم بنِ


(١) في الأصل: "فحدثناه"، ولا تستقيم.
(٢) هو عبد الرحمن بن يحيى بن محمد، أبو زيد العطار، وشيخه عليّ بن محمد: هو ابن مسرور الدّباغ.
(٣) هو أحمد بن داود القيرواني، وسُحنون: هو عبد السلام بن حبيب التَّنوخيّ، صاحب المدوّنة.
(٤) هو محمد بن وضّاح بن بزيع، وشيخه أبو الطاهر: هو أحمد بن عمرو بن السَّرح، ومن طريقه أخرجه ابن المظفّر في غرائب مالك (١٢٣).
(٥) أخرجه البخاري (٥٧٢٣)، ومسلم (٢٢٠٩) (٧٩) من طريقين عن عبد الله بن وهب المصريّ، به. وعند البخاري زيادة قول نافع مولى ابن عمر في آخره: "وكان عبد الله بن عمر يقول: اكشِفْ عنّا الرِّجْزَ".
(٦) قوله: "في هذا الكتاب" لم يرد في الأصل، وهو ثابت في النسخ الأخرى، وهي زيادة مستحسنة.
(٧) هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي، في الجعديات له (٢٦٩١).
(٨) في مسنده (٢٦٧٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>