قلنا: ومثل هذا جاء عن أحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، والبخاريِّ، قال في صحيحه بإثر الحديث (١٤٨٠): "صالح بن كيسانَ أكبر من الزُّهريّ، وهو قد أدرك ابنَ عمر"، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ٣/ ٣٤٣: "وقوله: أدرك ابن عمر؛ يعني أدرك السماعَ منه، وأمّا الزُّهريّ، فمختلفٌ في لُقِيِّه له، والصحيح أنه لم يلْقَهُ، وإنما يروي عن ابنه سالم، عنه". وينظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ٢/ ٣٤٨، والتاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢٨٨ (٢٨٤٨)، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٢٣/ ٣٦٢ - ٣٧٢، وتهذيب التهذيب لابن حجر ٤/ ٣٩٩ (٦٩٢). وقد أنكر بعضهم سماع صالح بن كيسان من ابن عمر كأبي حاتم الرازي فيما نقل عنه ابنه في الجرح والتعديل ٤/ ٤١٠ (١٨٠٨) قال: "رأى ابن عمر رؤية"، وقال ابن حبّان في الثقات ٦/ ٤٥٥ (٨٥٥٦): "قيل: إنه سمع من ابن عمر، وما أراه بمحفوظ"، وتبعهما في ذلك الذهبي فقال في تذكرة الحفّاظ ١/ ١١٢: "رأى عبد الله بن عمر، ولم يسمع منه". (٢) في المصنَّف ٨/ ٢٩٢ (٢٤٩٢٧)، وعنه مسلم (٢٠٢٢) (١٠٨)، وابن ماجة (٣٢٦٧).