(٢) هكذا في النسخ كافة، وكذا هي في الاستذكار للمؤلف ٢٤/ ٦٩، ولا معنى لهذه النسبة لجعدة هذا، فالرجل من بني سُليم فهو سُلَمي، ولكن يحتمل أن تكون نسبته: "المُعَقّلي" أو "المُعَقَّلي"، كما سيأتي في التعليق الآتي. (٣) أخرجه الدَّينوري في المجالسة وجواهر العلم ٥/ ٨٣ (١٨٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٤/ ١٠٦ - ١٠٧ من طريق عبد الملك بن قُريب الأصمعي، به. وجعدة هذا هو ابن عبد الله السُّلميّ من بني سُليم، وقد ورد في المصادر أنه كان يتحدّث إليه النساء ويُضحّكهُن ويُمازحُهن، فكُنَّ يجتمعنَ عنده، ويعقل المرأة ثم يقول لها: قومي في العقال، فإنه لا يصبر في العِقال إلّا حصان، فتقوم ساعةً ثم تسقط، فربّما انكشفت، فيتضاحكن، فبلغ ذلك قومًا في بعض المغازي، فكتب رجلٌ منهم إلى عمر بهذه الأبيات: ألا أبلِغْ أبا حفصٍ رسُولا ... فِدًى لك من أخي ثقةٍ إزاري قلائصَنا هداك اللهُ إنّا ... شُغِلْنا عنكم زمنَ الحصارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مَعقَّلاتٍ ... قَفا سَلْع بمُختَلَفِ التِّجارِ يُعقِّلُهنَّ جعْدٌ من سُلَيم ... وبئسَ مُعقّل الذَّوْدِ الظُّؤَارِ فقال عمر: "ادعُوا إليَّ جعدةً، فجُلِد مئة معْقُولًا، ونهاهُ أن يدخُل على امرأةٍ مغيَّبة". قلنا: فمن المحتمل أن يُطلق عليه "جعدة المُعقّلي" نسبة إلى ما كان يفعلُه من عَقْل النساء، ويجوز أن يكون نسبة إلى ما فعَلَه به عمر رضي الله عنه من جلْدِه معقولًا، فوُصف بالمُعقَّلي. =