والحديث في مسند أحمد ٣٥/ ٢٧ (٢١١٠٠) و ٢٥/ ٢٩ (٢١١٠١) و (٢١١٠٢) بأسانيد صحيحة من طرق عن يونس بن يزيد الأيلي عن محمد بن شهاب الزُّهري، به. وأخرجه أيضًا ١٨/ ٢٥ - ٢٦ (١١٤٣٤)، ومسلم (٣٤٣) من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه رضي الله عنه. وهو عند البخاري (٢٩٣) من حديث أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد، عن أُبيّ بن كعب، واقتصر فيه على ذكر القصّة دون قوله: "إنّما الماء من الماء". (١) وإلى ذلك ذهب ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه، ص ٤٧ - ٥٠، والحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار، ص ٣١ - ٣٢، قال: "وقد صحّت الأخبار في طرفي الإيجاب والرُّخصة، وتعذّر الجمع، فنظرنا هل نجد مناصًا من غوائل التعارُض من جهة التاريخ، حيث تعذّر معرفتُه من صريح اللفظ؟ فوجدنا آثارًا تدلُّ على ذلك، وبعضها يُصرِّح بالنسخ، فحيئنذٍ تعيَّن المصير إلى الإيجاب لتحقُّق النسخ في ذلك". ثم نقل عن الشافعيِّ ما قاله في الأم ١/ ٥٤: "إنما بدأت بحديث أُبيٍّ وقوله: الماء من الماء. ونُزوعه أنّ فيه دلالة على أنه سمع الماء من الماء من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع خلافَه فقال به، ثم لا أحسبه تركَه إلا لأنه ثبت له أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال بعده ما نسَخَه". (٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنَّف ١/ ٢٤٨ (٩٥١)، وابن أبي شيبة في المصنَّف (٩٥٧) عن معمر بن راشد، به. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ١/ ١١٣ (٢٢٦) من طريق محمد بن جعفر غندر، والطبراني في الكبير ٦/ ١٢١ (٥٦٩٦) من طريق عبد الواحد بن زياد، كلاهما محمد بن جعفر وعبد الواحد بن زياد، عن معمر بن راشد، به. (٣) قال ابن خزيمة: "في القلب من هذه اللفظة التي ذكرها محمد بن جعفر، أعني قوله: "أخبرني سهل بن سعد" وأهاب أن يكون هذا وهما من محمد بن جعفر أو ممن دونه، لأنَّ ابن وهب روى عن عمرو بن الحارث، عن الزهري، قال: أخبرني من أرضى عن سهل بن سعد، عن أُبي بن كعب". =