للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى يحيى بنُ أبي كثير، عن يعيشَ بنِ الوليد، عن مولًى للزُّبير، عن الزُّبير، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: "دبَّ إليكُم داءُ الأُمم قِبَلكُم: الحسَدُ والبغْضاءُ" أو قال: "العَدَاوةُ والبَغْضاءُ، وهي الحالِقَة، لا أقولُ حالِقَةُ الشّعْر، ولكن حالِقَةُ الدِّين" (١).

وقد ذكَرْنا هذا الخبرَ من وُجوه في كتاب العِلْم (٢)، وفيه مع خبرِ هذا الباب أوضَحُ حُجّةٍ في تحريم العداوة، وفَضْل المؤاخاةِ وسلامةِ الصُّدُورِ منَ الغِلِّ.


= وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ويروى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: "هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".
وقال البيهقي: "وقد رواه الزهري عن أبي إدريس الخولاني أنَّ أبا الدرداء قال، فذكره موقوفًا، ثم أخرجه كذلك. وكذلك رواه البخاري في كتابه المفرد في الأدب عن الزهري، به، موقوفًا" (نصب الراية ٣/ ٣٥٥)، وينظر: تاريخ البخاري الكبير ١/ ٦٣، وكتابنا: المسند المصنف المعلل ٢٧/ ١٥٤ - ١٥٥ (١٢١٩٤).
(١) سلف تخريجه في أثناء شرح الحديث الأول لابن شهاب الزُّهريّ عن أنس بن مالك، رضي الله عنه.
(٢) جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١٠٨٧ - ١٠٩٠ (٢١٢٠ - ٢١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>