للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روَى الأوزاعيُّ، [عن يحيى بن أبي كثير] (١)، عن عُبيدِ الله بنِ مِقْسَم، قال: حدَّثني جابرُ بنُ عبدِ الله، قال: كنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذ مرَّت جِنازةٌ فقام لها، فلمّا ذهَبت فإذا بها جِنازةُ يهوديٍّ، فقلنا: يا رسولَ الله، إنها جِنازةُ يهوديٍّ. فقال: "إن الموتَ فَزَعٌ، فإذا رأيتُم الجِنازةَ فقوموا" (٢).

وروى الثوريُّ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هُريرة، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شيّعتُم (٣) جِنازةً فلا تَجلِسوا حتى تُوضَعَ في الأرض" (٤).

ورواه أبو مُعاوية، عن سُهيل بإسنادِه مثلَه، إلا أنه قال: "حتى تُوضَعَ في اللَّحد" (٥).

ورواه زُهيرُ بنُ مُعاوية، عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ (٦)

وقولُ الثوريِّ أشبَهُ وأولى إن شاء الله (٧).


(١) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة أخلت بها النسخ، لا يصح الإسناد إلا بها.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢٣/ ١١٧ (١٤٨١٢)، وأبو داود (٣١٧٤) من طريق عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، به.
وهو عند مسلم (٩٦٠) (٧٨) من طريق هشام الدَّستوائيِّ، عن يحيى بن أبي كثير، به.
(٣) كتب ناسخ الأصل في الأصل: "رأيتم"، ثم كتب في الحاشية: "شيعتم" وأشار إلى أنها كذلك في نسخة أخرى، وهي كذلك في ي ٢. وفي المعجم الأوسط للطبراني والبيهقي: "إذا تبع أحدكم"، وكله بمعنى.
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ١٩٦ (١٦٩٩)، والبيهقي في الكبرى ٤/ ٢٦ (٧١٢٥) من طرق عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرميّ، عن قاسم بن يزيد الجرميّ، عن سفيان الثوريّ، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، سهيل: هو ابن أبي صالح ذكوان السمّان، أكثر الأئمّة على توثيقه كما هو مفصّلٌ في تحرير التقريب (٢٦٧٥).
(٥) أخرجه ابن حبّان في صحيحه ٧/ ٣٧٣ (٣١٠٥)، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٥٦، وإسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ١٧/ ٤٢٨ - ٤٢٩ (١١٣٢٨).
(٧) ويوضِّح ذلك ما قاله أبو داود في سننه بإثر الحديث (٣١٧٣) قال: "روى هذا الحديث الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال فيه: حتى تُوضعَ بالأرض. ورواه أبو معاوية، عن سهيل: "حتى توضع في اللَّحْد وسفيانُ أحفظُ من أبي معاوية".

<<  <  ج: ص:  >  >>