وقال أبو عيسى الترمذي: حديث أبي سعيد حديث حسن صحيح، وهكذا روى معمر، وغير واحد، عن الزهري، مثل حديث مالك، وروى عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، هذا الحديث، عن سعيد بن المسيِّب، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورواية مالك أصحُّ. (جامع الترمذي ٢٠٨).
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: الصواب حديث مالك، وحديث عبد الرحمن بن إسحاق خطأ، وعبد الرحمن هذا يقال له: عبّاد بن إسحاق، وهو لا بأس به، وعبد الرحمن بن إسحاق يروي عنه جماعة من أهل الكوفة، وهو ضعيف الحديث، واللَّه أعلم. (السنن الكبرى ٩٧٧٩).
وأخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/ ٣٧٧، في ترجمة عبد الرحمن بن إسحاق، وقال: وأصحاب الزهري يقولون: عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه، وهذه الرواية أولى.
وقا لط الدارقطني: يرويه الزهري واختُلف عنه:
فرواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
وخالفه مالك ومعمر وغيرهما، فرووه عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد، وهو الصحيح. (العلل ١٣٤٤).
وذكر المؤلف حديث عبد العزيزِ بن رُفيع، عن أبي صالح، عن أبي هُريرةَ، قال: اجْتَمَعنا إلى رسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في يوم عيدٍ ويوم جُمُعةٍ، فقال لنا رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهُو في العيدِ:"هذا يومٌ قدِ اجْتَمَعَ لكُم فيه عيدانِ: عيدُكُم هذا، والجُمُعةُ، وإنِّي مُجَمِّعٌ إذا رجَعتُ، فمن أحبَّ مِنكُم أن يشهَدَ الجُمُعةَ، فليَشْهَدْها". قال: فلمّا رجَعَ رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جمَّعَ بالنّاس. (٧/ ١١٦).
وهو حديث أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/ ١٩٢، والبيهقي في الكبرى ٣/ ٣١٨، من طريق عبد العزيز بن رفيع، به.