للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يُقاتلُهم اليومَ رجلٌ فيُقتَلَ صابرًا مُحتسِبًا مُقبِلًا غيرَ مُدبر إلا أدخَله اللهُ الجنّة". فقال عُمَيرُ بنُ الحُمام أخو بني سَلِمةَ وفي يدِهِ تَمَراتٌ يأكلُها: بَخٍ بَخٍ، أما بيني وبينَ أن أدخُلَ الجنّة إلا أن يقتُلَني هؤلاء؟ قال: ثم قذَف التمَراتِ من يدِهِ وأخَذ سيفَه (١)، وقاتَل القومَ حتى قُتِل وهو يقول:

ركْضًا إلى الله بغيرِ زادِ ... إلّا التُّقَى وعملَ المَعادِ

والصبرَ في الله على الجهادِ ... وكلُّ زادٍ عُرضةُ النفادِ

غيرَ التُّقَى والبِرِّ والرشادِ (٢)


(١) أشار ناسخ الأصل أنه في نسخة أخرى: "الحَجَفة". قلنا: الحجفة: الترس. النهاية ١/ ٣٤٥.
(٢) ينظر الخبر بطُوله مع الأبيات تاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري ٢/ ٤٤٨ فيما أخرجه من طريق عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهي في الأغاني ٤/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>