(٢) في الأصل، ي ٢: "لمئة"، وهو خطأ، وقد أشار أبو داود في حديثه أن مجمع توهم في الحديث فذكر "ثلاث مئة" وأن الصواب أنهم كانوا مئتي فارس (٢٧٣٦). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (٣٨٠٠٠)، وأحمد في المسند ٢٤/ ٢١٢ - ٢١٣ (١٥٤٧٠)، وأبو داود (٢٧٣٦) و (٣٠١٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار الجزء المفقود (١٠٠٣)، وفي تفسيره ٢٢/ ٢٠٢، والدارقطني في سننه ٥/ ١٨٥ (٤١٧٨)، والحاكم في المستدرك ٢/ ١٣١، والبيهقي في الكبرى ٦/ ٣٢٥ (١٣٢٤٨) من طرق عن مجمِّع بن يعقوب بن يزيد بن جارية، عن أبيه، عن عمِّه عبد الرحمن بن يزيد، عن عمِّه مجمِّع بن جارية الأنصاري، به. وإسناده ضعيف، يعقوب بن مجمِّع بن جارية والد مجمِّع -وإن كان صدوقًا حسن الحديث- إل أنه قد خُولف، قال أبو داود: "حديث أبي معاوية أصحُّ، والعملُ عليه، وأرى الوهمَ في حديث مجمِّع أنه قال: "ثلاث مئة فارس، وكانوا مئتي فارس". قلنا: حديث أبي معاوية الذي أشار إليه سلف تخريجه قبل قليل، وهو عنده (٢٧٣٣)، وفيه أيضًا أنه -صلى الله عليه وسلم- أسهَمَ للرجل ولفرسه ثلاثة أسهُم، سهمًا له، وسهمين لفرسه" وهو حديث صحيح. وقد قال البيهقي في الكبرى ٦/ ٣٢٥ بإثر حديث مجمِّع بن جارية: "والرواية في قسم خيبر متعارضة، فإنها قُسِمت على أهل الحديبية، وأهل الحديبية كانوا في أكثر الروايات ألفًا وأربع مئة" ثم ساق بإسناده حديث عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لهم يوم الحديبية: "أنتم خيرُ أهل الأرض" وكنّا ألفًا وأربع مئة، وهو عند البخاري (٤١٥٤)، ومسلم (١٨٥٦). وقد نقل ابن القيِّم في زاد المعاد ٣/ ٢٩٤ كلام البيهقي هذا وزاد: "وفي رواية ابن عباس وصالح بن كيسان وبشير بن يسار وأهل المغازي: إنّ الخيل كانت مئتي فارس، وكان للفرس سهمان، ولصاحبه سهمٌ، ولكلِّ راجل سهمٌ".