فأما أيوب؛ فإن عبيد اللَّه بن عمرو، رواه عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وخالفه سلّام أبو المنذر، فرواه عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي هريرة.
وخالفهما الرَّبيع بن بدر، رواه عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وخالفهم ابن عُلَية وابن عيينة وحماد بن زيد، رووه عن أيوب، عن أبي قِلابة، مرسلًا، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو صحيح من رواية أيوب.
فأما خالد الحَذّاء، فرواه عن أبي قِلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال ذلك سفيان الثوري، ويزيد بن زُرَيع، وبِشر بن المُفضل، عن خالد.
ورواه ابن عُلَيّة، وخالد بن عبد اللَّه، وشعبة، وعلي بن عاصم، عن خالد الحَذّاء، عن أبي قِلابة، عن محمد بن أبي عائشة، مرسلًا، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ورواه هُشَيم، عن خالد، عن أبي قِلابة، مرسلًا، لم يجاوز به أبا قِلابة، والمرسل أصح. (العلل ٢٦٦٤).
واستدل ابنُ عبد البر بحديث أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي اللَّه الذي ذكر أنه روي من وُجُوهٍ شتَّى: أَنَّهُ لّما نزلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[النساء: ١٢٣] بَكَى وحَزِنَ لذلكَ، وقال: يا رسُولَ اللَّه، أنُجازى بكلِّ ما نَعْملُ؟ فقال لهُ رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا بكرٍ، ألَسْتَ تَمْرضُ؟ ألَسْتَ تَنْصَبُ؟ ألَسْتَ تُصيبُكَ اللَّأواءُ؟ " قال: بَلَى، قال:"فذلكَ ما تُجزونَ به في الدُّنيا". (٨/ ٢١٨).
وهو حديث أخرجه أحمد في مسنده ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (٦٨، ٦٩)، وأبو يعلى (٩٨، ٩٩، ١٠٠، ١٠١)، وابن حبان ٧/ ١٧٠، ١٨٩ (٢٩١٠، ٢٩٢٦)، والحاكم في المستدرك ٣/ ٧٤، والبيهقي في الكبرى ٣/ ٣٧٣ من حديث أبي بكر بن أبي زهير، عن أبي بكر الصديق.