وروَى المسْتَورِدُ وغيرُه، أنَّ أكثرَ ما كانت يمينُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيدِه". "ونَفْسُ أبي القاسم بيدِه"(١). وهذا كلُّه هو اليمينُ بالله، وذلك أمرٌ مُجتَمَعٌ عليه، والحمدُ لله.
ومخرجُ هذه الأحاديثِ كلِّها مَجازٌ في الصفات، مفهومٌ عندَ أهلِ العلم، يُفيدُها قولُ الله عزَّ وجلَّ:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} الآية [آل عمران: ٨].
(١) أخرجه أحمد في المسند ٢٩/ ٥٤١ - ٥٤٢ (١٨٠١٣)، وابن ماجه (٤١١١)، وابن أبي الدُّنيا في الزهد (٢)، والطبراني في الكبير ٢٠/ ٣٠٤ (٧٢٣) من طريق حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد، عن قيس بن أبي حازم عنه رضي الله عنه، وإسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد. وعندهم بلفظ: "فوالذي نفس محمد بيده". وأما لفظ: "ونفس أبي القاسم بيده" فيُروى من وجهين ضعيفين، من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عند أحمد في المسند ١٧/ ٣٨٦ (١١٢٨٥) و ١٤/ ٤٦ (٨٢٩٢).