كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار

باب بلاغات مالك ومرسلاته - ٦١ - ج: 16 - ص: 398

حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ بكر، قال: حدَّثنا أبو داود، قال: حدَّثنا عبدُ الوهاب بنُ نَجْدة، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عياش، عن شُرَحْبيل بنِ مُسلم، قال: سمِعتُ أبا أُمامةَ قال: سمِعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن اللهَ عزَّ وجلَّ قد أعطَى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فلا وصيةَ لوارث" (١).

وأمّا قولُ مالك: لا بأسَ بأكْلِ صَيْد المجُوسيِّ، لأنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال في البحر: "هو الطّهورُ ماؤهُ، الحِلُّ ميْتَتُه"، فقد مضَى ذِكْرُ هذا الحديثِ في باب صفوانَ بنِ سُليم (٢)، ومضى القولُ في معانيه وما للعُلماء فيه من مذاهبَ هناك، ومضى في باب وَهْبِ بنِ كَيْسان (٣) تصحيحُ ذلك أيضًا بما فيه كفايةٌ (٤)، والحمدُ لله.

---

= عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة السُّكري الرّقِّي، عن شيخ يُقال له عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، عن خُصيف بن عبد الرحمن، عن أبي صالح، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، عن خزيمة بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه. قال عبد الله بن أحمد بعد أن ذكر أنه عرض على أبيه أحاديث سمعها من إسماعيل بن عبد الله السُّكري، عن عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي البالسي: "قال أبي عبد العزيز هو الذي يروي عن خصيف اضرِبْ على أحاديثه هي كذب، أو قال: موضوعة".
(١) سلف بهذا الإسناد للمصنِّف مع تخريجه في باب نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، في الموضع المشار إليه قريبًا.
(٢) في أثناء شرح الحديث الثاني له، عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق.
(٣) في أثناء شرح الحديث الأوّل له، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(٤) قوله: "بما فيه كفاية" لم يرد في الأصل.