للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُروَى هذا البيتُ لليلى الأخْيَليّة (١)، وهو صحيحٌ لها، وهذه القصيدةُ مُذهَّبَتُها فيها قولها [من الكامل]:

ومُخَرَّقٌ عنه القَمِيصُ تَخالُهُ ... عندَ اللِّقاءِ (٢) مِن الحياءِ سَقِيمَا

حتى إذا رُفِعَ اللِّواءُ رأيْتَهُ ... تحتَ اللِّواءِ (٣) على الخَميسِ زَعِيمَا

والزعيمُ في هذا الموضع الرئيسُ، ومنه قولُ الشاعر:

ولكنَّ الزعامةَ للغلامِ

يعني: الرياسة. والزعيمُ في غير هذا: الكفيلُ والضامنُ، من قولِ الله عزَّ وجلَّ: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [يوسف: ٧٢].

وقال أبو الحَسَن بنُ لَنْكَك في مقصورتِه:

فزارهمُ منّا خميسٌ جَحْفَلٌ ... تَعَثَّرُ منه الخيلُ عَثْرًا بالقَنَا

ولبكْرِ بن حمّادٍ في قصيدةٍ له يَرثي بها حَبيبَ بنَ أوْسٍ الطّائيَّ، يُخاطِبُ أخاه سَهْمَ بنَ أوْس:

أنَسِيتَ يومَ الجِسْرِ خُلَّةَ وُدِّهِ ... والدَّهْرُ غَضٌّ بالسُّرورِ المُقْبِلِ

أيامَ سارَ أبو سعيدٍ واليًا ... نحوَ الجزيرَةِ في خَميسٍ جَحْفَلِ

وأمّا قولُه: "إذا نزَلْنا بساحةِ قوم". فالساحةُ والسحسحةُ: عَرْصَةُ الدار.

أخبرني خلفُ بنُ سعيد، قال: حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ خالد، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِ العزيز، قال: حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، قال:


(١) الحماسة ٢/ ٢٧٧، والبيان والتبيين ١/ ١٩٦.
(٢) في الحماسة: "وسط البيوت"، والشعر يروى باختلاف لفظي.
(٣) في الأصل وف ١: "يوم الهياج"، وما أثبتناه من بقية النسخ، وهو الموافق لما جاء في "البيان والتبيين" و"الحماسة".

<<  <  ج: ص:  >  >>