اقترحوا الآيات بعد إزاحة العلّة وزوال الحاجة، فركضوا فى مضمار سوء الأدب، وحرموا الوصلة والقربة. ولو أجيبوا إلى ما طلبوا ما ازدادوا إلا جحدا، ونكرة، وقد قيل:
إنّ الكريم إذا حباك بودّه ... ستر القبيح وأظهر الإحسانا
وكذا الملول إذا أراد قطيعة ... ملّ الوصال وقال كان وكانا
«قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا» : قل يا محمد: سبحان ربى! من أين لى الإتيان بما سألتم من جهتى؟ فهل وصفي إلا العبودية؟ وهل أنا إلا بشر؟ قال تعالى: