للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المعاني والدعاوى، ويقال من القصود والرغائب، وفنون الحوائج والمطالب.

ويقال ما «تبديه» : العبادة، «وما تخفيه» الإرادة.

ويقال ما «تخفيه» : الخطرات و «ما تبديه» : «العبارات» .

ويقال ما «تخفيه» : السكنات والحركات «١» ويقال الإشارة فيه إلى استدامة المراقبة واستصحاب المحاسبة، فلا تغفل «٢» خطرة ولا تحمل وقتك نفسا «٣» .

قوله جل ذكره:

[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٨٥]]

آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (٢٨٥)

هذه شهادة الحق- سبحانه- لنبيّه- صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله- بالإيمان، وذلك أتمّ له من إخباره عن نفسه بشهادته.

ويقال آمن الخلق كلّهم من حيث البرهان وآمن الرسول- عليه السّلام- من حيث العيان.

ويقال آمن الخلق بالوسائط وآمن محمد- صلّى الله عليه وسلّم- بغير واسطة.


(١) ربما كانت فى الأصل «تخفيه» السكنات «وتبديه» الحركات وسقطت تبديه من الناسخ. [.....]
(٢) وردت (تعقل وربما صحت على أساس أن تعقل (بمعنى تحبس) أو بمعنى استخدام العقل، وهو فى هذه الحالة آفة تعترض الفناء الكامل.
(٣) ضبطناها هكذا لأن الانتباه إلى (النّفس) أمارة عدم اكتمال الفناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>