أرادت أن يغلب عليهن استحقاق الملامة، وتنفى عن نفسها أن تكون لها «١» أهلا، ففعلت بهن ما عملت، فلمّا رأينه تغيّرن وتحيّرن ونطقن بخلاف التمييز، فقلن:«ما هذا بَشَراً» : وقد كان بشرا، وقلن «إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ» : ولم يكن ملكا.
قوله:«فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ» : أثّرت رؤيتهن له فيهن فقطّعن أيديهن بدل الثمار، ولم يشعرن، وضعفن بذلك عندها فقالت: ألم أقل لكن؟ أنتن لم تتمالكن حتى قطّعتنّ أيديكنّ! فكيف أصبر وهو فى منزلى؟! وفى معناه أنشدوا: