الذين أمات الله قلوبهم بالشرك، وأصمّهم عن سماع الحق- فليس في قدرتك أن تهديهم للرّشد أو تنقذهم من أسر الشكّ.
«وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ» أنت تهديهم من حيث الدعاء والدلالة، ولكنك لا تهدى أحدا من حيث إزالة الباطل من القلب وإمالته إلى العرفان، إذ ليست بقدرتك الإزالة أو الإمالة.
أنت لا تسمع إلّا من يؤمن بآياتنا، فلا يسمع منك إلّا من أسعدناه من حيث التوفيق والإرشاد إلى الطريق.
(١) فى صحيح مسلم عن أبى هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها (لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا زيادة من صحيح مسلم) طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» . ومن الأقوال في هذه الدابة: أنها فصيل ناقة صالح، ومنها أن هذه الدابة تكون إنسانا متكلما يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم لينقطعوا، ومنها أنها تخرج من جبل الصفا بمكة بعد أن يتصدع ... إلى غير ذلك من الأقوال المنسوبة للصحابة والتابعين والمفسرين.