للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختبارات الغيب سبك «١» للعبد فباختلاف الأطوار يخلصه من المشائب فيصير كالذهب الخالص لا خبث فيه، كذلك يصفو عن العلل فيتخلص لله.

«وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ» فى أودية التفرقة. (وأما الزبد فيذهب جفاء) «٢» .

قوله جل ذكره:

[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٤٢]]

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (١٤٢)

من ظنّ أنه يصل إلى محل عظيم من دون مقاساة الشدائد ألقته أمانيه فى مهواة الهلاك، وإنّ من عرف قدر مطلوبه سهل عليه بذل مجهوده: (......) وهو بلذاته على من يظن يخلع العذار) «٣» وقال قائلهم:

إذا شام الفتى برق المعاني ... فأهون فائت طيب الرقاد

قوله جل ذكره:

[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٤٣]]

وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (١٤٣)

طوارق التمني بعد الصبر على احتمال المشاق ولكن:

إذا انسكبت دموع فى خدود ... تبيّن من بكى «٤» ممن تباكى

قوله جل ذكره:

[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٤٤]]

وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (١٤٤)


(١) وردت (شبك) ونرجح أنها (سبك) فالسياق يدعم ذلك.
(٢) ترجح أن هذه الآية موضوعة هنا خطا وأن مكانها عقب (لا خبث فيه) ليتماسك المعنى.
(٣) هكذا فى (ص) والصحيح أنه:
وما جاد دهر بلذاته ... على من يضنّ بخلع العذار
وهو لأبى نواس فى ملاحاة له مع مسلم بن الوليد.
(٤) جاءت فى الشطر (تبين من بقي) وهى خطأ فى النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>