القرآن حقّ، ونزوله بحق، ومنزّله حق، والمنزّل عليه حق، فالقرآن بحقّ نزل ومن حقّ نزل وعلى حقّ نزل، وقد فرّق القرآن ليهوّن عليه- صلوات الله عليه- حفظه، وليكثر تردد الرسول من ربّه عليه، وليكون نزوله فى كل وقت وفى كل حادثة وواقعة دليلا على أنه ليس مما أعان عليه غيره.
قوله جل ذكره:
[سورة الإسراء (١٧) : الآيات ١٠٨ الى ١٠٧]
إن آمنتم حصل النفع لكم، وإن جحدتم ففى إيمان من آمن من أوليائنا عنكم خلف، وإنّ الضّرر عائد عليكم.
وإنّ من أضأنا عليهم شموس إقبالنا لتشرق أنوار معارفهم فإذا تليت عليهم آياتنا سجدوا بدل جحدهم، واستجابوا بدل تمردهم، وقابلوا بالتصديق ما يقال لهم.