ويقال فضل الله ما يخصّ به أهل الطاعات من صنوف إحسانه، ورحمته ما يخصّ به أهل الزلّات من وجوه غفرانه.
ويقال فضل الله الرؤية، ورحمته إبقاؤهم فى حالة الرؤية.
ويقال فضل الله المعرفة فى البداية، ورحمته المغفرة فى النهاية.
ويقال فضل الله أن أقامك بشهود الطلب، ورحمته أن أشهدك حقّه بحكم البيان إلى أن تراه غدا بكشف العيان.
قوله:«فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا» أي بما أهّلهم له، لا بما يتكلّفون من حركاتهم وسكناتهم، أو يصلون إليه بنوع من تكلفهم وتعملهم. «هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» : أي ما تتحفون به من الأحوال الزاكية خير ممّا تجمعون من الأموال الوافية.
ويقال الذي لك منه- فى سابق القسمة- خير مما تتكلّفه من صنوف الطاعة والخدمة.