للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال يخفف عنكم أتعاب الطلب بروح الوصول.

«وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً» : وصف بهذا فقرهم وضرّهم، و ( ... ) «١» بها عذرهم.

قوله جل ذكره:

[سورة النساء (٤) : الآيات ٢٩ الى ٣٠]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (٢٩) وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (٣٠)

كل نفقة كانت لغير الله فهى أكل مال بالباطل.

ويقال القبض إذا كان على غفلة، والبذل إذا لم يكن بمشهد الحقيقة «٢» ، فكل ذلك باطل، «وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ» : يعنى بارتكاب الذنوب، ويقال تعريضها لمساخطته سبحانه.

ويقال بنظركم إليها وملاحظتكم إياها.

ويقال باستحسانكم شيئا منها بإيثارها دون رضاء الحق.

ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فإنّا لا نخليه من عقوبة شديدة، وهو أن نكلها إلى صاحبها، ونلقى حبلها على غاربها.

قوله جل ذكره:

[[سورة النساء (٤) : آية ٣١]]

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (٣١)

الكبائر- على لسان العلم- هاهنا الشّرك بالله، وعلى بيان الإشارة أيضا الشّرك


(١) مشتبهة.
(٢) والبذل إذا لم يكن بمشهد الحقيقة، أي لو كان ما تبذله وأنت تشهد نفسك دون أن تشهد الحق، فهو عمل ضائع، لأنك حينئذ ستحسب قدرا لنفسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>