أنزل الله هذه الآية على وجه التسلية لنبيّه- صلى الله عليه وسلم- لما كان يمسّه من مقاساة الشّدّة من قومه، فإنّ أيام نوح- وإن طالت- فما لبثت كثيرا إلا وقد زالت، كما قيل:
وأحسن شىء في النوائب أنها ... إذا هى نابت لم تكن خلدا
ثم بيّن أنه كان يتوكل على ربّه مهما فعلوا. ولم يحتشم عبد- ما وثق بربّه- من كلّ ما نزل به ثم إن نوحا- عليه السلام- قال: إنى توكلت على الله، وهذا عين التفرقة،