«فَمَنْ رَبُّكُما» على التثنية، ثم قال:«يا مُوسى» فأفرده بالخطاب بعد ما قال: «فَمَنْ رَبُّكُما؟» . فيحتمل أن ذلك لمشاكلة رءوس الآي، ويحتمل أن موسى كان مقدّما على هارون فخصّه بالنداء.
وإنما أجاب موسى عن هذا السؤال بالاستدلال على فعله- سبحانه فقال:«رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ» ليعلم أنّ الدليل على إثباته- سبحانه- ما دلّت عليه أفعاله.
هيّأ لهم أسباب المعيشة، وكما انظر إليهم ورزقهم رزق دوابّهم التي ينتفعون بها،
(١) وردت (وأرواحهم مستقرا لعبادته) والصواب ان تكون (وقلوبهم مستقرا لمعرفته) حسبما نعرف من مذهب القشيري فى ترتيب الملكات الباطنية (انظر بحثنا فى الدكتوراه عن الإمام القشيري وتصوفه) ط مؤسسة الحلبي.