توزن الأعمال بميزان الإخلاص فما ليس فيه إخلاص لا يقبل، وتوزن الأحوال بميزان الصدق فما يكون فيه الإعجاب لا يقبل، وتوزن الأنفاس بميزان ( ... )«١» فما فيه حظوظ ومساكنات لا يقبل.
ويقال ينتصف المظلوم من الظالم، وينتقم الضعيف من القوى.
ويقال ما كان لغير الله لا يصلح للقبول.
ويقال يكافئ كلا بما يليق بعمله فمن لم يرحم عباده فى دنياه لا يرحمه الله، ومن لم يحسن إلى عباده تقاصر عنه إحسانه، ومن ظلم غيره كوفئ بما يليق بسوء فعله.
قوله:«فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» : أي يجازى المظلومين وينتقم من الظالمين، وينصف المظلوم من مثقال الذرة ومقياس الحبّة، وإن عمل خيرا بذلك المقدار فسيلقى جزاءه، ويجد عوضه.