يخبر- سبحانه- أنّ ما جرى يوم بدر من القتال، وما حصل من فنون الأحوال كان بحكم التقدير، لا بما يحصل من الخلق من التدبير، أو بحكم تقتضيه رويّة التفكير. بل لو كان ذلك على اختيار وتواعد، كنتم عن تلك الجملة على استكراه وتباعد، فجرى على ما جرى ليقضى الله أمرا كان مقضيّا، وحصل من الأمور ما سبق به التقدير.