قدّم ذكر أهمّ الأشياء- وهو المغفرة. ثم إذا فرغت القلوب عن العقوبة قال:
«وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ ... » فبعد ما ذكر الجنّة ونعيمها قال: «وَمَساكِنَ طَيِّبَةً» ، وبماذا تطيب تلك المساكن؟ لا تطيب إلّا برؤية الحقّ سبحانه، ولذلك قالوا:
أجيراننا ما أوحش الدار بعدكم ... إذا غبتمو عنها ونحن حضور!
نحن في أكمل السرور ولكن ... ليس إلا بكم يتمّ السرور
عيب ما نحن فيه يا أهل ودّى ... أنكم غيّب ونحن حضور