(٢) روى أن قريشا اختارت عتبة بن ربيعة كى يعرض على النبي (ص) أن يكف عن سب آلهتها وتسفيه أحلامها مقابل رياسة أو مال.. إلخ وظل يتحدث، فى ذلك حتى انتهى، وعندئذ سأله النبي (ص) : أفرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم.. فقال: اسمع.. بسم الله الرّحمن الرّحيم. حم تنزيل من الرحمن الرحيم. كتاب فصلت....» إلى قوله تعالى: فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود» فوثب عتبة، ووضع يده على فم النبي وناشده ليسكتن ... ثم مضى إلى قريش فأنبأها بما سمع، وأقسم ألا يكلم محمدا أبدا، لأن ما سمعه ما هو بشعر ولا كهانة ولا سحر.. ثم أردف: ولقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لا يكذب.. [.....] (٣) لأنه يكون حينئذ اعترافا منهم بوجود غطاء من ظلمة البشرية يحجبهم عن حقيقة الأحدية، ويكون اعترافهم بقصورهم بداية لاستمدادهم لفضل من الله.