«التواجد يوجب استيعاب العبد، والوجد يوجب استغراق العبد، والوجود يوجب استهلاك العبد، فهو كن شهد البحر ثم ركب البحر ثم غرق في البحر» الرسالة ص ٣٧. (٢) يذكرنا هذا بقول رابعة بعد ليال قضتها في الصلاة والاستغفار: «إن صلاتنا في حاجة إلى صلاة، واستغفارنا في حاجة إلى استغفار» كما يذكرنا بقول القشيري في موضع مماثل: « ... جلت الصمدية عن أن يستشرف من إدراكها بشر» ، وفي ذلك يقول أبو عبد الله الجلاء (ت ٣٠٦ هـ) : كيفية المرء ليس المرء يدركها ... فكيف كيفية الجبار في القدم؟ هو الذي أحدث الأشياء مبتدعا ... فكيف يدركه مستحدث النسم؟ (شذرات الذهب ح ٢ ص ٢٤٩) . (٣) قال قتادة: كل سورة ذكر فيها الجهاد فهى محكمة. وقيل معناها مبينة غير متشابهة، لا نحتمل وجها إلا وجوب القتال.