(٢) هذا الخبر فعلا كان موضع نظر فقد روى عن طريقين عن أبى هريرة على الشك، ففى صحيح مسلم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله (ص) : «إذا مضى شطر الليل- أو ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا» وفي رواية أخرى: «ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يمضى ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك، أنا الملك من ذا الذي يدعونى فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألنى فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرنى فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضىء الفجر» . وخرجه ابن ماجه من حديث ابن شهاب عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن الرسول (ص) قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول ... » وهكذا انتظم الحديث والقرآن. [.....] (٣) أي: صدرها.