رأيت شيخا يشار إليه بالفهم والمعرفة جمع أخبار الخليل العروضي وأدخل فيه احاديث هذا ولوا معن النظر لعلم أن المسندي وابن أبي سمينة والعنبري يصغرون عن إدراك العروضي انتهى وقد جزم البخاري في التاريخ بأن عبد الله المسندي سمع من الخليل بن أحمد النحوي ولم يترجم البخاري للمزني وفرق بينهما النسائي وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم وهو الصواب وأما قول الخطيب إن المسندي ما أدرك الخليل النحوي فهو ظاهر بالنسبة إلى ما أرخ به الخطيب وفاة الخليل فإن أقدم شيخ للمسندي وهو فضيل بن عياض مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين لكن البخاري أعلم بمشيخة المسندي من غيره وقد أثبت الحافظ أبو الفضل الهروي فيمن يقال له الخليل بن أحمد ثالثا وتبعه على ذلك ابن الجوزي في التلقيح وابن الصلاح في علوم الحديث فقال الثالث (الخليل) بن أحمد أصبهاني روى عن روح بن عبادة وتعقبه شيخنا في النكت فقال هذا وهم وإنما هو الخليل بن أحمد العجلي ذكره أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين وأبو نعيم في تاريخ أصبهان روى عنه أبو الأسود عبد الرحمن بن محمد وذكر شيخنا أن أبا الفضل الهروي ذكر فيمن اسمه الخليل بن أحمد بصري روى عن عكرمة. قال شيخنا وذكره ابن الجوزي في التلقيح أيضا. قلت.
وأخلق به أن يكون غلطا فإن أقدم من يقال له الخليل بن أحمد هو صاحب العروض ولم يذكر أحد في ترجمته أنه لقي عكرمة بل ذكروا أنه لقي أصحاب عكرمة كأيوب السختياني فلعل الراوي عنه أسقط الواسطة بينه وبين عكرمة فظنه أبو الفضل آخر غير العروضي وليس كما ظن لأن أصحاب الأخبار اتفقوا