وقال مصعب الزبيري إنما سمي الماجشون لكونه كان يعلم الغناء ويتخذ القيان وكان يجالس عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز في إمرته وكان عمر يأنس إليه فلما استخلف عمر قدم عليه فقال له إنا تركناك حين تركنا لبس الخز فانصرف عنه وكان الماجشون يعين ربيعة على أبي الزناد وقال يعقوب بن شيبة ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب ثنا سوار بن عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى بن موسى عن ابن الماجشون قال عرج بروح أبي الماجشون فوضعناه على سرير الغسل وقلنا للناس نروح به فدخل إليه غاسل يغسله فرأى عرقا يتحرك من أسفل قدميه فتركه ومكث ثلاثا على حاله ثم نشع (١) بعد فاستوى جالسا فقال ائتوني بسويق فشربه فقلنا أخبرنا ما رأيت قال عرج بروحي إلى السماء السابعة فقيل من هذا قال الماجشون قيل لم يأن له بقي من عمره كذا وكذا ثم هبطت فرأيت النبي ﵌ وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعمر بن عبد العزيز بين يديه فقلت للذي معي إنه لقريب المقعد من رسول الله ﵌ قال أنه عمل بالحق في زمن الجور وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عساكر قال أبو الحسين ابن القواس الوراق مات يعقوب سنة أربع وستين ومائة كذا قال وهو خطأ ولم ينبه عليه أبو القاسم والصواب إن شاء الله تعالى في سنة أربع وعشرين ومائة. قال ابن سعد ذكرت وفاة جماعة من أهل طبقته بعد سنة عشرين. قلت.
(٧٥٠)(م د س-يعقوب) بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي