حامدا ومصليا ومسلما (وبعد) يقول احد مصححي مطبعة دائرة المعارف العبد الضعيف الشيخ ابو المظفر عبد الملك محمد المدعو بقاضى محمد شريف الدين ابن محمد بديع الدين الفاروقى الفالمى الحيدرآبادى غفر الله له ولآبائه اجمعين. لما استتب طبع كتاب تهذيب التهذيب امرني من لا يسعنى الا اجابته ان اكتب ترجمة مؤلفه رحمة الله عليه فاجبت ذلك متوكلا على الله (فاقول) هو الامام الحجة العلامة قاضى القضاة الحافظ شيخ مشايخ الاسلام سيد العلماء الاعلام مرجع المحققين وسند المدققين شيخ السنة البيهقى الثانى شهب الدنيا والدين ابو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن حجر الكناني نسبا العسقلاني نسبة الى عسقلان مدينة بساحل الشام المصرى المولد الشافعى المذهب تغمده الله بالرحمة والغفران (ولد) سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وتعلم الشعر فبلغ الغاية ثم طلب الحديث وصار امام اصحاب الحديث والسنة والرواة اجمعوا على جلالته وامامته وعلو رتبته وبرع وفاق وانتهت اليه الرحلة والرياسة في الحديث فى الدنيا باسرها وهو جليل مشهور وسمع الكثير ورحل الى البلدان البعيدة وسافر في طلب العلم الى مداين عديدة واخذ العلوم من ائمة الفن كالشيخ الامام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي صاحب الالفية في اصول الحديث وشارحها المتوفى سنة خمس وثمان مائة والشيخ ابي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد