عن شعبة كان أكثرهم علما وقال معاذ بن معاذ عن شعبة ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا ابن عون وعمرو بن مرة. وقال قراد عن شعبة ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له.
وقال عبد الملك بن ميسرة في جنازته إني لأحسبه خير أهل الأرض وقال مسعر لم يكن بالكوفة أحب إلي ولا أفضل منه وقال ابن عيينة عن مسعر كان عمرو من معادن الصدق وقال عبد الرحمن بن مهدي أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو يخطئ منهم عمرو بن مرة وقال جرير عن مغيرة لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو في الإرجاء فتهافت الناس فيه.
وقال أبو نعيم وأحمد بن حنبل مات سنة (١٨) وقيل مات سنة ست عشر ومائة. قلت. جزم بذلك ابن حبان في الثقات وقال يكنى أبا عبد الرحمن وكان مرجئا ووثقه ابن نمير ويعقوب بن سفيان*
(١٦٤)(ت-عمرو) بن مرة الجهني
أبو طلحة قيل أبو مريم وقيل إن أبا مريم الأزدي آخر. روى عن النبي ﵌. روى عنه أبو الحسن الجزري وعيسى بن طلحة ومضرس بن عثمان وياسر بن سويد الرهاوي وعبد الرحمن بن ربيعة وحجر بن مالك بن أبي مريم وسبرة بن معبد وقيل الربيع بن سبرة. وقال ابن سعد هو عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن ابن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة أسلم قديما وشهد المشاهد وكان أول من ألحق قضاعة باليمن. وقال البغوي سكن مصر وقدم دمشق على معاوية وقال أبو الحسن بن سميع مات بالشام في خلافة