من أبيه وعرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار قال علي ولا أظن مخرمة سمع من أبيه كتاب سليمان لعله سمع الشيء اليسير ولم أجد أحدا بالمدينة يخبرني عن مخرمة أنه كان يقول في شيء من حديثه سمعت أبي. قال وسمعت عليا وقيل له أيما أحب إليك يحيى بن سعيد أو مخرمة بن بكير فقال يحيى في معنى ومخرمة في معنى وجميعا ثقتان ويحيى أشد ومخرمة أكثر حديثا ومخرمة ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن أبي حاتم عن أبيه صالح الحديث قال وقال ابن أبي أويس وجدت في ظهر كتاب مالك سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه سمعها من أبيه فحلف لي ورب هذه البنية سمعت من أبي وقال غيره قيل لأحمد بن صالح كان مخرمة من ثقات الناس قال نعم وقال ابن عدي وعند ابن وهب ومعن وغيرهما عن مخرمة أحاديث حسان مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات سنة تسع وخمسين ومائة في آخر ولاية المهدي. قلت. تتمة كلام ابن حبان يحتج بحديثه من غير روايته عن أبيه لأنه لم يسمع من أبيه وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث مات في أول ولاية المهدي انتهى وهذا هو الصواب لأن المهدي ولي الخلافة في أواخر سنة ثمان وخمسين وأقام فيها نحو العشرة فلا يوصف آخر روايته بأنه سنة تسع وخمسين وقد أرخ ابن قانع وفاة مخرمة سنة ثمان وخمسين وقال الساجي صدوق وكان يدلس*
(١٢١)(ع-مخرمة) بن سليمان الأسدي الوالبي (١) المدني.
روى عن ابن عباس وابن الزبير وأسماء بنت أبي بكر والسائب بن يزيد وكريب مولى ابن عباس