سلوا أبا عبد الله المروزي وقال الحاكم سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم أرزق السماع منهما أبو حاتم الرازي وأبو عبد الله محمد بن نصر فأما أبو عبد الله فلم أر أحسن صلاة منه ولقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك قال وسمعت محمد بن عبد الوهاب الثقفي يقول قال لي محمد بن نصر أقمت بمصر كذا وكذا سنة فكان قوتي وثيابي وكاغذي وحيرى في السنة عشرين درهما.
وقال ابن حيويه ثنا عثمان بن جعفر اللبان سمعت محمد بن نصر يقول ركبت البحر من مصر أريد مكة فغرقت فذهب ما معي وطلعت إلى جزيرة ومعي جارية لي فعطشت فوضعت رأسي على فخذها مستسلما للموت فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز فقال لي هاه فأخذت وشربت وسقيت الجارية ثم مضى فما أدري من أين جاء ولا أين ذهب وقال الخطيب صنف الكتب الكثيرة ورحل إلى الأمصار في طلب العلم وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام واتفقوا على أنه مات سنة أربع وتسعين ومائتين وقال ابن حبان في الثقات كان أحد الأئمة في الدنيا ممن جمع وصنف وكان من أعلم أهل زمانه بالاختلاف وأكثرهم صيانة في العلم وكان مولده سنة مائتين قبل وفاة الشافعي بأربع سنين كذا قال. ذكرته للتمييز بينه وبين الفراء فإنه قريب من طبقته والمروزي أكثر علما وأشهر ذكرا*
[(٧٩٩)(محمد)]
بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد العامري أبو بكر