حبان كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأظهر السنة في بلده ودعا إليها ودب عن حريمها وقمع من خالفها وقال الخطيب كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضي على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان فقضى بقضية واحدة ثم أعفي وكان يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة. قال إسحاق بن إبراهيم الوراق سمعته يقول ولدت في سنة مات ابن المبارك سنة (٨١) وقال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري كنا عند محمد بن إسماعيل فورد عليه كتاب فيه نعي عبد الله بن عبد الرحمن فنكس رأسه ثم رفع واسترجع وجعل تسيل دموعه على خديه ثم أنشأ يقول إن تبق تفجع بالأحبة كلهم … وفناء نفسك لا أبا لك أفجع
قال إسحاق وما سمعناه ينشد شعرا إلا ما يجيء في الحديث. قلت. وقال رجاء ابن مرجى ما أعلم أحدا أعلم بالحديث منه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثقة صدوق وقال الحاكم أبو عبد الله كان من حفاظ الحديث المبرزين وروى الخطيب في تاريخه عن أحمد بن حنبل قال كان ثقة وزيادة وأثنى عليه خيرا وقال ابن عدي في ترجمة سليمان بن عثمان من الكامل ثنا أبو عبد الرحمن النسائي أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي فذكر حديثا وفي الزهرة روى عنه مسلم ثلاثة وسبعين حديثا*
[(٥٠٣)(عبد الله)]
بن عبد الرحمن السمرقندي. ذكره صاحب الزهرة وقال ذكره الحاكم في شيوخ مسلم ولم أجده انتهى وهو الدارمي الذي قبله فكأنه