معين مرسلاته شبه الريح وكذا قال أبو داود قال ولو كان عنده شيء لصاح به وقال ابن حبان كان من سادات الناس فقها وورعا وإتقانا وقال الوليد بن مسلم رأيته بمكة يستفتى ولما يخط وجهه بعد وقال أبو حاتم وأبو زرعة وابن معين هو أحفظ من شعبة وقال ابن المديني قلت ليحيى بن سعيد أيما أحب إليك رأي سفيان أو رأي مالك قال سفيان لا شك فحق هذا سفيان فوق مالك في كل شيء وقال صالح بن محمد سفيان ليس يقدمه عندي أحد في الدنيا وهو أحفظ وأكثر حديثا من مالك ولكن مالكا كان ينتقي الرجال وسفيان يروي عن كل أحد وهو أكثر حديثا من شعبة وأحفظ يبلغ حديثه ثلاثين ألفا وقال مالك كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بالعلم منذ جاء سفيان وقال أبو إسحاق الفزاري لو خيرت لهذه الأمة لما اخترت لها إلا سفيان وقال البخاري سمعت ابن المديني يقول سئل سفيان هل رأيت ابن أشوع قال لا قيل فمحارب قال وأنا غلام رأيته يقضي في المسجد وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد لم يلق سفيان أبا بكر بن حفص ولا حيان بن إياس ولم يسمع من سعيد بن أبي بردة وقال البغوي لم يسمع من يزيد الرقاشي وقال أحمد لم يسمع من سلمة بن كهيل حديث السائبة (١) يضع ماله حيث يشاء ولم يسمع من خالد بن سلمة الفأفأ إلا حديثا واحدا ولا من ابن عون إلا حديثا واحدا وقال ابن المبارك حدث سفيان بحديث فجئته وهو يدلسه فلما رآي استحيى وقال نرويه عنك.
[(٢٠٠)(م ت س ق-سفيان)]
بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي ويقال
(١) اى العبد المعتق سائبة ولا يكون ولا يكون ولاؤه لمعتقه ولا وارث له ١٢ ابو الحسن