رمضان سنة (٤٠) فسمي باسمه وكني بكنيته ثم غير عبد الملك بن مروان كنيته وكان ثقة قليل الحديث وقال في موضع آخر كان أصغر ولد أبيه سنا وكان من أجمل قريش على وجه الأرض كان يخضب بالوسمة وكان يدعى السجاد لكثرة صلاته وقال مصعب الزبيري سمعت رجلا من أهل العلم يقول إنما كان سبب عبادته أنه رأى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان وعبادته فقال لأنا أولى بهذا منه وأقرب إلى رسول الله ﵌ رحما فتجرد للعبادة وقال ضمرة بن ربيعة حدثني علي بن أبي حملة قال كان علي بن عبد الله يسجد كل يوم ألف سجدة وقال ميمون بن زياد العدوي عن أبي سنان كان علي بن عبد الله معنا بالشام وكان يخضب بالوسمة وكان يصلي كل يوم ألف ركعة وقال العجلي وأبو زرعة ثقة وقال عمرو بن علي كان من خيار الناس وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن المديني وغيره مات سنة سبع عشرة ومائة وقال ابن معين وغير واحد سنة ثمان عشرة وعن خليفة مثله وقيل سنة (١٤) وقال أبو حسان الزيادي توفي بالبلقاء من أرض الشام في الحميمة سنة (١٩) ويقال ثمان عشرة. قلت. وقد حكى ابن حبان الأقوال في وفاته وجزم بما عليه الأكثر أنها سنة (١٨) وقد حكى المبرد وغيره أنه لما ولد جاء به أبوه إلى علي بن أبي طالب فقال ما سميته فقال أو يجوز لي أن أسميه قبلك فقال قد سميته باسمي وكنيته بكنيتي وهو أبو الأملاك. وذكر بعد ذلك تغيير عبد الملك لكنيته والله أعلم*
(٥٧٧)(م ٤ - علي)
بن عبد الله الأزدي أبو عبد الله بن أبي الوليد البارقي روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وعبيد بن عمير وأرسل عن زيد