ابن مالك وذلك وهم. قلت. بالغ البرقاني فيما حكاه الخطيب عنه في الرد على من زعم أنهما واحد وسبب الاشتباه مع اتفاقهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى القبيلة والبلدان الأعمش روى عن كل منهما فتلخص أن أبا رزين مختلف في اسمه والأصح أنه مسعود بن مالك ومختلف في ولائه أيضا وأما الراوي عن سعيد بن جبير فهو أصغر منه بكثير لكنه شاركه في الأصح في اسمه والله تعالى أعلم ولكن الذي ظهر لي أن أبا رزين الأسدي المسمى بعيد هو المقتول زمن عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين أو قبلها وأن أبا رزين المسمى بمسعود بن مالك آخر تأخر إلى حدود التسعين من الهجرة والله تعالى أعلم وقد أرخ ابن قانع وفاته سنة خمس وثمانين وقال خليفة مات بعد الجماجم وحكى ابن أبي حاتم في المراسيل عن شعبة أنه كان ينكر سماع أبي رزين من ابن مسعود وكذا أنكر ابن القطان سماعه من ابن أم مكتوم وقال العجلي مسعود أبو رزين الأسدي كوفي ثقة. وقرأت. بخط مغلطاي قول المزي وقال يحيى كان عالما فهما تصحيف والصواب ما ذكر البخاري في تاريخه فإنه قال قال يحيى القطان حدثنا أبو بكر السراج قال كان أبو رزين أكبر من أبي وائل قال يحيى وكان عالما بهما يعني بالباء الموحدة المكسورة والهاء والميم على التثنية والمخبر عنه بذلك أبو بكر السراج لا أبو رزين بخلاف ما يفهمه كلام المزي (١)
(٢١٦)(س-مسعود) بن هبيرة مولى فروة الأسلمي.
له صحبة. روى عن النبي ﵌ في الصف في الصلاة وعن أنس. وعنه بريدة بن سفيان
(١) (م س مسعود) بن مالك الاسدى الكوفي عن مولاه سعيد بن جبير وعنه الاعمش وثقة النسائى. له عندهما حديث ١٢ خلاصه