رأيا ولا أكرم جليسا ولا أشبه سريرته بعلانيته منه. وقال محمد بن سلام الجمحي كان عمر بن الخطاب إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه قال خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد. وقال مجاهد عن الشعبي دهاة العرب أربعة معاوية وعمرو والمغيرة وزياد فأما معاوية فللحلم وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير. قال أحمد عن بعض شيوخه عن عمرو انى لا ذكر الليلة التي ولد فيها عمر بن الخطاب. وقال أبو عمر كان عمرو من أبطال قريش في الجاهلية مذكورا بذلك فيهم وفضائله ومناقبه كثيرة جدا وقال محمد بن المثنى وغيره مات سنة (٤٢) وقيل مات سنة (٣) وجزم به ابن يونس وآخرون قال ابن بكير له نحو مائة سنة وقال بعضهم مات سنة (٨) وقال الهيثم بن عدي سنة (٥١) وقال طلحة الكوفي سنة (٥٨) وقال البخاري والحسن بن واقع عن ضمرة بن ربيعة مات سنة إحدى أو ثلاث وستين في ولاية يزيد. قلت. قال الحاكم وابن عبد البر إن وفاته سنة (٤٣) أصح ويقال استعمله النبي ﵌ على عمان فقبض النبي ﵌ وهو عليها وكان أحد أمراء الأجناد في فتوح الشام وافتتح مصر في عهد عمر بن الخطاب وعمل عليها له ولعثمان ثم عمل عليها زمن معاوية منذ غلب عليها معاوية إلى أن مات عمرو وخلف أموالا عظيمة إلى الغاية والقول المحكي أخيرا في وفاته عن ضمرة قد جزم به ابن حبان في الصحابة والظاهر أنه وهم بل هو بين الغلط وكأن ذلك إنما هو في ابنه عبد الله بن عمرو والله أعلم*