ولكنه أعلم أصحاب مكحول وأقدمهم كان يفتي حتى خولط وقال أبو زرعة قلت لدحيم العلاء بن الحارث وثابت بن ثوبان أيهما أثبت قال العلاء أفقه حديثا وثابت بن ثوبان قليل الحديث قلت له إن أبا مسهر قال أنبل أصحاب مكحول ثابت بن ثوبان والعلاء بن الحارث وأعدت عليه تقدم سن ثابت ولقيه سعيد بن المسيب فلم يدفعه عن ثقة وتقدم. وقدم العلاء بن الحارث لفقهه. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز إن كتاب مكحول في الحج أخذه من العلاء بن الحارث وقال أبو مسهر إليه أوصى مكحول وقال يعقوب ابن سفيان سألت هشام بن عمار أي أصحاب مكحول أرفع قال سليمان بن موسى قلت فمن يليه قال العلاء بن الحارث. قال أبو مسهر مات يوم مات وهو فقيه الجند وفي رواية وهو أفقه الجند. وقال ابن سعد وغير واحد مات سنة ست وثلاثين ومائة زاد بعضهم وهو ابن سبعين سنة* (١)
(٣١٩)(ع-العلاء) بن الحضرمي حليف بني أمية
واسم الحضرمي عبد الله بن عمار ابن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف. وله عدة إخوة يقال إنهم كانوا أحد عشر وأخوه عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله المسلمون وكان ماله أول مال خمس في الإسلام وبسببه كانت وقعة بدر. روى عن النبي ﵌ في مكث المهاجر. روى عنه السائب بن يزيد وأبو هريرة وحيان الأعرج وسهم بن منجاب وزياد بن حدير وكان يقال إنه مجاب الدعوة وولاه
(١) العلاء بن الحصين قال النواوى مستدركا على الاصل روى له النسائي وذلك وهم منه انما روى النسائى للعلاء بن عصيم كما سيأتى ١٢ هامش