إنما الخلاف في الحديث المذكور عند النسائي فقط وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر. قال نزل النبي ﵌ على أبي فقد سأله طعاما الحديث وليس في شيء من طرقه عن أبيه ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه عن عبد الله بن بسر عن أبيه وعلي هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئا ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال في رجال مسلم والله أعلم. وأما الحديث الذي رواه النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر قيل عنه وقيل عنه عن أبيه وقيل عنه عن أخته وقيل غير ذلك*
[(٨٠٣)(ق-بسر)]
بن جحاش (١) القرشي. ويقال بشر. له صحبة عداده في الشاميين. روى عنه جبير بن نفير حديثا واحدا. قلت. حكى مسلم والأزدي وغيرهما أن جبيرا تفرد بالرواية عنه وقال ابن زبر مات بحمص وخطأ من قال فيه بشر بالمعجمة وعكس ذلك ابن منده*
[(٨٠٤)(ع-بسر)]
بن سعيد المدني العابد مولى ابن الحضرمي. روى عن أبي هريرة وعثمان وأبي سعيد وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وأبي جهيم بن الحارث ابن الصمة وزيد بن ثابت وزيد بن خالد الجهني وزينب الثقفية وغيرهم. وعنه سالم أبو النضر وبكير بن الأشج ومحمد بن إبراهيم ويعقوب بن الأشج وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويزيد بن خصيفة وغيرهم. قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد بسر أحب إلي من عطاء بن يسار وقال ابن معين والنسائي ثقة وقال أبو حاتم لا يسأل عن مثله وقال ابن سعد كان من العباد المنقطعين وأهل الزهد في الدنيا
(١) بفتح الجيم بعدها مهملة ثقيلة وآخره معجمة-تقريب