ويقال ابن عمرو بن مقرن بن عائذ المزني أبو عمرو ويقال أبو حكيم أخو سويد بن مقرن وأخوته. روى عن النبي ﵌. وعنه ابنه معاوية ومعقل بن يسار المزني ومسلم بن الهيضم وجبير بن حية وأبو خالد الوالبي مرسل. قال مصعب الزبيري هاجر النعمان ومعه سبعة إخوة له وروى شعبة عن حصين قال قال ابن مسعود إن للإيمان بيوتا وإن بيت آل مقرن من بيوت الإيمان وقال ابن عبد البر سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة وقدم المدينة ففتح القادسية وأمره عمر على الجيش فغزا أصبهان ففتحها ثم أتى نهاوند فاستشهد بها وكان ذلك في يوم جمعة من سنة إحدى وعشرين وقال غيره كان معه لواء مزينة يوم الفتح. قلت. هو قول ابن سعد وأراد أنه هو وإخوته شهدوا الحديبية. وهنا شيء ينبغي التنبيه عليه وهو قول المولف في أول الترجمة ويقال النعمان بن عمرو بن مقرن فليعلم الناظر أن جماعة من الأئمة فرقوا بين النعمان بن مقرن فأثبتوا له الصحبة ووصفوه بما تقدم من الفتوح وبين النعمان بن عمرو بن مقرن فحكموا على حديثه بالإرسال منهم ابن أبي حاتم وأبو القاسم البغوي وأبو أحمد العسكري وغيرهم ولكن العسكري زعم أن الذي روى مرسلا هو عمرو بن النعمان بن مقرن فقلبه وجعله ولدا للنعمان وهو ظن متجه لكن الصواب خلافه وكل من ذكرنا ممن ذكر النعمان ابن عمرو بن مقرن قال إنه هو الذي روى عنه أبو خالد الوالبي وقال المؤلف روى عنه أبو خالد مرسل وإنما الإرسال في حديث النعمان بن عمر ولا في رواية