والعربية والقراءات وكانوا يكثرون عليه في القراءات فجمعهم وجلس على كرسي وتلى القرآن من أوله إلى آخره وهم يستمعون ويضبطون عنه حتى الوقف والابتداء وقال إسحاق بن إبراهيم سمعته يقرأ القرآن مرتين وقال خلف بن هشام كنت أحضر قراءته والناس ينقطون مصاحفهم على قراءته وله من الكتب معاني القرآن وكتاب في النحو وكتاب النوادر الكبير وغير ذلك وله مع سيبويه المناظرة المشهورة ومع اليزيدي مجالس معدودة عند الرشيد وغيره وكانت وفاته وهو في صحبة الرشيد بالري فمات بها في سنة ثمانين أرخه سلمة بن عاصم ووافقه آخرون وقيل مات سنة إحدى وقيل اثنتين وقيل ثلاث وقيل خمس وقيل سنة ثلاث وتسعين والأول هو المعتمد ذكره صاحب الكمال*
(٥٣٣)(علي)
بن أبي حملة بفتح الحاء المهملة والميم القرشي أبو نصر الفلسطيني مولى لآل الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس*أدرك معاوية وواثلة وقرأ القرآن على عطية بن قيس. وروى عن أبيه وعبد الملك بن محيريز وعمرو بن مهاجر وأبي الأخنس الخولاني وإبراهيم بن أبي عبلة وعبد الله بن عبد الملك بن مروان ومكحول وعبد الله بن أبي زكرياء ونافع وأبي إدريس الخولاني وزياد ابن أبي سودة ويحيى بن راشد. روى عنه ضمرة بن ربيعة ومحمد بن أبان العقيلي وإبراهيم بن أبي سفيان وبقية وعبد الله بن المبارك. وكان على دار الضرب بدمشق لعمر بن عبد العزيز وولي كتابة الخراج لهشام بن عبد الملك بفلسطين وقال أبو حاتم ثقة من الثقات وقال العجلي ثقة. وقال ضمرة مات سنة (١٠٦) ذكره صاحب الكمال ولم يذكر من أخرج له. وقال الذهبي في الميزان علي بن