فغاب فلم ير له أثر فأقام المهدي بمكانه بقية يومه وليلته فلما أصبح أرسل من يفحص له عن خبره فنظر فإذا خيال في الجوثم جعل يقرب حتى بان أنه البازي فنزل وفي مخالبه حية بيضاء لها جناحان فأخذها المهدي وصار بها إلى المنصور فتعجب منها ثم قال علي بمقاتل بن سليمان فأحضر فقال له ما يسكن هذا الجو من الحيوان قال أقرب من يسكنه حيات ذوات أجنحة تفرخ في أذنابها وربما صاد الشيء منها البزاة فعجب المنصور من سعة علمه وذكر ابن عدي في ترجمته من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد عن عبيد بن سليمان بن مقاتل عن جده عن الضحاك فلم يعجبه قال فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن واقد فقال كنا في شك أن مقاتلا لقي الضحاك فإذا كان له من القدر ما يؤلف تفسير القرآن في عهد الضحاك فقد كان في زمانه رجلا جليلا*
(٥٠٢)(تمييز-مقاتل) بن سليمان الخراساني.
آخر يكنى أبا سليمان واسم جده ميمون. روى عن حماد بن الوليد الأزدي. روى عنه محمد بن الخضر بن علي الرقي. ذكره الخطيب في المتفق وهو متأخر الطبقة عن المشهور*
[(من اسمه المقداد)]
(٥٠٣)(ع-المقداد) بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة
بن ثمامة بن مطرود البهراني الكندي أبو الأسود الزهري ويقال أبو عمرو ويقال أبو معبد المعروف بالمقداد بن الأسود وقيل غير ذلك في نسبه كان أبوه حليفا لبني كندة وكان هو حليفا للأسود بن عبد يغوث الزهري فتبناه الأسود فنسب