للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحكم بن بشر بن سليمان كان قاصا ترك الناس حديثه وقال ابن عمار الموصلي لا شيء وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال النسائي كذاب وقال في موضع آخر الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله أربعة إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام والواقدي ببغداد وقال ابن حبان كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك في الحديث. أصله من بلخ وانتقل إلى البصرة فمات بها وقال زكرياء الساجي قالوا كان كذابا متروك الحديث وقال ابن عدي عامة حديثه مما لا يتابع عليه على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه ومع ضعفه يكتب حديثه. قال الخطيب بلغني عن الهذيل بن حبيب أن مقاتل بن سليمان مات في سنة خمسين ومائة. قلت. وفيها أرخه وكيع وقال الدارقطني يكذب وعده في المتروكين وقال العجلي متروك الحديث وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال الخليلي محله عند أهل التفسير محل كبير وهو واسع لكن الحفاظ ضعفوه في الرواية وهو قديم معمر وقد روى عنه الضعفاء مناكير والحمل فيها عليهم ومما يدل على سعة علم مقاتل ما قرأت بخط يعقوب النميري قال حدثني أبو عمران ابن رباح عن سركس قال خرجت مع المهدي إلى الصيد وهو ولي عهد اذرمى البازي بصره فنظر البازي إلي فكرر ذلك فقال له المهدي أطلقه فأطلقته

<<  <  ج: ص:  >  >>