من وضع في الإسلام كتابا صحيحا فصار الناس له تبعا بعد ذلك. قلت. إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن وهو شيء لم يسبقه إليه أحد وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني فإنها غنية عن الرد لظهور فسادها وحسبك أنها بلا إسناد وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري فلو كان ضنينا بها لم يخرجها إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الا خلوفة والله الموفق وقال صالح جزوة قال لي أبو زرعة الرازي يا باعلى نظرت في كتاب محمد بن إسماعيل هذا أسماء الرجال يعني التاريخ فإذا فيه خطأ كثير فقلت له بلية أنه رجل كل من يقدم عليه من العراق من أهل بخارى نظر في كتبهم فإذا رأى اسما لا يعرفه وليس عنده كتبه وهم لا يضبطون ولا ينقطون فيضعه في كتابه خطأ وإلا فما رأيت خراسانيا أفهم منه واماما رجحه المصنف من أن النسائي لم يلق البخاري فهو مردود فقد ذكره في أسماء شيوخه الذين لقبهم وقال فيه ثقة مأمون صاحب حديث كيس وروينا في كتاب الإيمان لأبي عبد الله بن منده حديثا رواه عن حمزة عن النسائي حدثني محمد بن إسماعيل البخاري وكونه روى عن الخفاف عنه لا يمنع أن يكون لقيه بل الظاهر أنه لم يكثر عنه فاحتاج أن يأخذ عن بعض أصحابه والله أعلم وسيأتي في آخر من اسمه محمد بن إسماعيل زيادة في هذه*